هو تاج الأئمة –كما كان يُلقّب عند علماء الأحساء- الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ أحمد بن الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالقادر، طلب العلم على يد أبيه العلّامة أحمد بن عبدالله، وغيره من علماء الأحساء آنذاك منهم العلّامة الشيخ عبدالله البيتوشي، والعالم الشيخ عيسى المطلق.
والشـيـخ سـيـد كـل نـدب قـد غـدا | مـتـصــدرا فـي الـعـلــم للإقــراء | |
حـبـر الأفـاضـل والأمـاجـد خـيـر من | يـنــمـى لـفـهـم ثــاقــب وذكــاء | |
مـن قـد ربى في حـجـر كل نجـيـبة | وغــدا سـلـيـل السـادة النـجـباء | |
هــو عـابـد الرحـمـن نـخـبـة أحـمـد | واطـي مـفــارق هــامـة الـجـوزاء | |
تــاج الأئــمـة نـجـل عـبــدالقـادر الـ | ـمرحــوم حقا * يوم فصـــل قضاء |
للأسف لم نقف على شئ من آثاره إلا مخطوطتين بخط يده لصحيح البخاري و لكتاب إرشاد الغاوي في مسالك الغاوي للشيخ شرف الدين المقري اليمنى الشافعي. فرغ من نسخ الأخيرة سنة 1181هـ فقال في آخرة:
"نجزت كتابة هذا الكتاب المبارك وقت صلاة الظهر ثامن وعشرين من شهر الله رمضان على يد العبد المفتقر إلى مولاه ذي الجلال عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله بن عبدالقادر من بني النجار الأنصاري الشافعي وذلك في سنة أحدى وثمانين بعد المائة والألف من هجرته صلى الله عليه وسلم."
أما كتاب صحيح البخاري فقد قام بنسخ النصف الأول سنة 1190 هـ، وقال في آخره:
"تم النصف الأول من صحيح الإمام أبي عبدالله محمد بن اسماعيل البخاري نفعنا الله ببركاته. ويتلوه باب مناقب سعد بن معاذ رضي الله عنه أول النصف الثاني، بلغنا الله اتمامه بجاه محمد صلى الله عليه وسلم وآله وأصحابه وذلك يوم الأحد خامس عشر ربيع الآخر سنة 1190هـ أحسن الله ختامها بخير. ونسأل الله أن يرزقنا حسن الخاتمة والمعافاة في الدنيا والآخرة على يد العبد الضعيف الفاني عبدالرحمن بن أحمد بن عبدالله بن محمد بن عبدالقادر بني النجار الأنصاري الشافعي."
لم يُعلم تاريخ وفاته ولكنه لم يتجاوز النصف الأول من القرن الثالث عشر.