هو العالم العابد القارئ الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ صالح بن الشيخ عبدالرحمن بن الشيخ عبدالله بن الشيخ أحمد بن الشيخ عبدالله بن الشيخ محمد بن عبدالقادر، قرأ على الكثير من علماء عصره، منهم والده الشيخ صالح بن عبدالرحمن آل عبدالقادر، و الشيخ عبدالله بن علي آل عبدالقادر، و الشيخ عبداللطيف بن عبدالرحمن الملّا.
ورث الشيخ من أبيه مالا كثيرا، ولكنه كان من العلماء الزاهدين، ممن وهبهم الله صفة الوقار والقناعة، وكان ينفق هذا المال في سبيل العلم وخدمة طلبته. وقد عُرف عنه واشتهر أنه أم الناس خمسة وثلاثين سنة ولم يخطأ أو يلحن في قراءته للقرأن, و لم يؤثَر عنه أنه سجد لسهو صلاة في حياته كلها. له -رحمه الله- دعاء نفيس في ختم القرآن.
أكرم الله تعالى الشيخ عبدالرحمن بأن زار مدينة القدس الشريفة – حررها الله من رجس يهود –، وصلى في المسجد الأقصى. وكان في صحبته ابن عمه الشيخ محمد بن عبدالله بن حسين آل عبدالقادر والشيخ صالح السعد والشيخ عبدالله بن أحمد الخطيب وخادمه مبارط بن سند. وقد قام بشراء بعض الكتب النفيسة من علماء فلسطين.
قام -رحمه الله- بالتدريس والتعليم في مدرسة السعدون. و كان له شغف بمطالعة الكتب واقتنائها، وكان تلاميذه ينسخون الكتب بخطهم و يهدونها إليه.
من أبرز تلاميذه:
يذكر تلميذه وابن عمه الشيخ محمد بن عبدالله أنه كان يقرأ السورة بكاملها وهو نائم ولا يخرم منها شيئا. ولما حضرته الوفاة ابتدأ يقرأ قول الله تعالى((وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما)) إلى أن يصل إلى قوله تعالى(( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا)). ثم يرجع من حيث ابتدأ حتى قبضت روحه رحمه الله. توفّي الشيخ عبدالرحمن سنة 1343 هـ.
نص دعاء ختم القرآن:نسخة مطبوعة
"الحمد لله رب العالمين. حمداً يوافي نعمه، ويكافي مزيده. يا ربنا لك الحمد كما ينبغي لجلال وجهك، وعظيم سلطانك. لا نحصي ثناءً عليك، أنت كما أثنيت على نفسك. اللهم صلّ وسلّم على سيدنا محمد، عبدك ورسولك، النبي الأُمّي، إمام المتَّقين وخاتم النبيين، وسيد المرسلين، وعلى آل سيدنا محمد وأزواجه وذريته كما صلّيت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد. اللهم وبارك على سيدنا محمد عبدك ورسولك، النبي الأُمّي إمام المتقين وخاتم النبيين وسيد المرسلين، وعلى آل سيدنا محمد وأزواجه وذريته، كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم في العالمين إنك حميد مجيد، عدد خلقك ورضا نفسك، ومداد كلماتك وزنة عرشك، عدد ما ذكرت وذكره الذاكرون، وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون، وسلّم تسليماً... لا إله إلا الله، العظيم الحليم، لا إله إلا الله، رب العرش العظيم، لا إله إلا الله، رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع، رب العرش الكريم. سبحان الله وبحمده، سبحان الله العظيم. سبحانك ما عبدناك حق عبادتك. سبحانك ما عرفناك حق معرفتك. سبحانك ما ذكرناك حق ذكرك. سبحانك ما شكرناك حق شكرك. سبحان الله الواحد الأحد. سبحان الله الفرد الصمد. سبحان الله رافع السماوات بغير عمد، سبحان الله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولد. سبحان الله الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد. سبحان ذي الملك والملكوت. سبحان ذي العزة والجبروت. سبحان الحي الذي لا يفنى ولا يموت.سبحان المحيط بكل شيء علماً. سبحان من يستر على العاصين كرماً وحلماً. اللهم إنا نسألك يا الله يا الله يا الله يا أرحم الراحمين، يا حي يا قيوم، يا بديع السماوات والأرض، يا ذا الجلال والإكرام، يا من إليه المشتكى والمنتهى، يا من لا يقنط من رحمته من عصى، إياك عبدنا، ولك ركعنا وسجدنا، ولجودك قصدنا، ولمعروفك تعرضنا، وعليك توكلنا. فاغفر لنا يا مولانا ما قدّمنا وما أخّرنا، وما أسررنا وما أعلنّا، وما أنت أعلم به منا... اللهم لك الحمد كلُّه، لا قابض لما بسطت، ولا باسط لما قبضت، ولا هادي لمن أضللت، ولا مضل لمن هديت، ولا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت. أنت الأول فليس قبلك شئ، وأنت الآخر فليس بعدك شئ، وأنت الظاهر فليس فوقك شئ، وأنت الباطن فليس دونك شئ. اقض عنا الدّيْن واغننا من الفقر. يا أرحم الراحمين. اللهم إنا ندعوك الله، وندعوك الرحمن، وندعوك البر الرحيم. نسألك من الخير كلّه، عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم. اللهم إنا نسألك الجنة وما قرّب إليها من قول وعمل، ونعوذ بك من النار وما قرّب إليها من قول وعمل. اللهم إنا نسألك من كل خير خزائنه بيدك، ونعوذ بك من كل شر خزائنه بيدك. اللهم إنا نسألك من خير ما سألك منه نبيِّك محمد صلى الله عليه وسلم، ونعوذ بك من شر ما عاذ منه نبيِّك محمد صلى الله عليه وسلم. اللهم إنا نسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، والفوز بالجنة، والنجاة من النار. لا تدع اللهم لنا في مقامنا هذا ذنباً إلا غفرته، ولا همّاً إلا فرّجته، ولا كرباً إلا نفّسْته، ولا ديْناً إلا قضيته، ولا والياً إلا هديته، ولا حاجة من حوائج الدنيا والآخرة لك فيها رضى ولنا فيها صلاح إلا قضيتها يا أرحم الراحمين. اللهم يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، ولا يحيط بصفته الواصفون، ولا تُغيّره الحوادث، ولا يخشى الدوائر. يعلم مثاقيل الجبال، ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار، وعدد ما أظلم عليه الليل وأضاء عليه النهار. ولا تواري منه سماءٌ سماءً، ولا أرضٌ أرضاً، ولا بحرٌ ما في قعره، ولا جبلٌ ما في وعره. نسألك أن تجعل خير أعمارنا آخرها، وخير أعمالنا خواتيمها، وخير أيامنا وأسعدها يوم نلقاك فيه. اللهم يا من أظهر الجميل، وستر القبيح. يا من لا يؤاخذ بالجريرة، ولا يهتك الستر. يا عظيم العفو. يا حسن التجاوز. يا واسع المغفرة. يا باسط الدين بالرحمة. يا صاحب كل نجوى. يا كاشف كل بلوى. نسألك أن لا تشوي خلقنا بالنار... تم نورك فهديت فلك الحمد، وعظم حلمك فعفوت فلك الحمد، بسطت يدك فأعطيت فلك الحمد. ربنا وجهك أكرم الوجوه، وجاهك أعظم الجاه، وعطيتك أفضل العطية أهناها. تُطاع ربنا فتَشْكر، وتُعصى فتَغْفر، وتُجيب المُضطرّ، وتكشف الضُّر، وتشفي السقيم، وتقبل التوبة، ولا يجزي بالائك أحد، ولا يبلغ مدحتك قول قائل. نسألك من فضلك ورحمتك فإنهما بيدك لا يملكهما أحد غير. نسألك العفو والعافية، والمعافاة الدائمة في الدنيا والآخرة. اللهم أقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا وبين معصيتك ، ومن طاعتك ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تُهوّن به علينا مصائب الدنيا. اللهم إنا نسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك. اللهم إنا نسألك من خير ما تعلم، ونعوذ بك من شر ما تعلم، إنك علّام الغيوب. اللهم احفظنا بالإسلام قائمين، واحفظنا بالإسلام راقدين، ولا تشمت بنا الأعداء ولا الحاسدين. يا ولي الإسلام وموليه، ثبّتنا عليه حتى نلقاك. اللهم يا مشرق البرهان، يا قوي الأركان. يا من رحمته في هذا المكان وفي كل مكان. احرسنا بعينك التي لا تنام، وصدّق أقوالنا وأفعالنا بالتحقيق يا شفيق يا رفيق، فرّج عنّا كل ضيق، لا تحملنا ما لا نطيق، إنك أنت إلهنا الحق الحقيق. اللهم ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين. اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا. اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا. اللهم إنك عفو تحب العفو فاعف عنا. اللهم صلّ وسلّم على سيدنا عبدك ورسولك النبي الأُمّي وعلى آل محمد وأزواجه وذريته كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وأزواجه وذريته كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد. اللهم إني عبدك ابن عبدك وابن أمَتُك، ناصيتي بيدك، ماضي فيَّ حُكْمك، عدل فيَّ قضائك. أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، ونور أبصارنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا، وفرجاً لكروبنا. اللهم ذكرنا منه ما نسينا، وعلّمنا منه ما جهلنا، واستعملنا به ما أبقيتنا، وارزقنا تلاوته والعمل به، آناء الليل وأطراف النهار، واجعله لنا حجة بين يديك يا رب العالمين. اللهم نوّر به أبصارنا واشرح به صدورنا، وفرّج به عن قلوبنا، واجعله لنا إماما وهدى ورحمة. اللهم اجعله نوراً في قلوبنا، ونوراً في قبورنا، ونوراُ على الصراط، وقائداً إلى الجنة، وحجاباُ منيعاُ من النار. اللهم إنا قد تولينا صيام شهرنا هذا وقيامه على تقصير، وأدّينا من حقك قليلاً من كثير، وقد أنخنا ببابك طالبين، ولمعروفك سائلين، فلا تصرفنا من مكاننا هذا إلا مشمولين بالعفو والغفران والرحمة والرضوان، يا كريم يا منّان. اللهم هب المسيئين للمحسنين، والغافلين للذاكرين، وارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين. ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين"